مصائب جسام

   قبلات حارة، وأشواق لا يعلم مقدارها الا الله.
   أطلّت عليّ مجلة "ليلى" يوم أمس، بعد انقطاع عدة أشهر، وفيها، وعلى صفحتها الأولى التي تحمل كلمتك الرقيقة، ذلك الدفق الأصيل، المنبعث من نفس أصيلة كريمة، وقد لبست ذلك الثوب الشفاف الذي يعبّر عن طهارة القلب، وصفاء النفس، ونبالة المشاعر. وهذه السمات التي غمرت نفحات قلمك بسبب ما ألمّ بي من مصائب جسام، وفقدان أحبة وخلان، وهي عناوين النفس الملهمة، والحس المرهف، والعاطفة الصادقة، ولقد كانت دفقة سامية تنداح في القلب الجريح، كي تطفىء ما فيه من حزن وجوى.
   أيها الأخ الحبيب..
   أرجو ألا تصاب بمكروه، وأن تبقى "ليلاك" في أوج العطاء الأمثل.
   طيّه صورة من حديث نشر لي في صحيفة كويتية، وقد اختصر منه الكثير، ولعل نشره في "ليلى" فائدة للقراء.
السويداء في 19/6/1998   
**