تكريم

   انتهت الي منذ أسبوعين مجلة "المناجاة" المرسلة الى الدكتور عبداللطيف اليونس، وقرأت ما جاء فيها من أنباء سارة عن عزم الجالية العربية اقامة حفل تكريم لكم بتاريخ 7/11/1992 لمناسبة صدور دوانكم الرائع الأخير "مناجاة علي"، وأنتم جديرون بهذا التكريم، وأهل لهذا التقدير، لأنكم أسبغتم على قصائد هذا الديوان ما تكنّه نفسكم الشريفة، وما يحمله قلبكم من نزعات إنسانية صادقة، نحو شخصية تاريخية ندر مثيلها في العالم. وأرغب أن تبعثوا اليّ وصفاً مسهباً عن هذا الاحتفال لنشره على صفحات مجلتكم "الثقافة".
   وكم أسعدني قرار "رابطة احياء التراث العربي" منح الدكتور العلامة عبداللطيف اليونس جائزة جبران العالمية لهذا العام، وبناء على ترشيحي له.
   انكم والاخوة الأفاضل أعضاء الرابطة قد أضفتم الى مآثركم الغراء مأثرة جديدة، كان لها أعظم الأثر في قلوب ونفوس عارفيه الكثر في سورية والمهاجر، والذين يعتبرون هذا التقدير هو لكل اديب ومفكر على امتداد وطننا العربي.
   ان النخبة الكريمة من الأدباء الذين تألفت منهم الرابطة في هذا المغترب النائي، تحتل مكانها الأسمى في مجتمعنا الأدبي والوطني، وبها تعتز العروبة، وبها يفاخر الوطن، وبها تشمخ لغة الضاد، وبها يخلد تراثنا، فأكرم بأعضائها، وأنعم بهذا العطاء الأمثل.
   أعلنت وسائل الاعلام المسموعة، والمقرؤة، والمرئية، عن منح هذه الجائزة، ومن المنتظر أن يقام للدكتور اليونس حفلة تكريم، يسلم فيها الجائزة بعد وصولها من يد وزير الثقافة، وتلقى فيها كلمات وقصائد من أدباء معروفين، وستكون كلمتي في هذا الاحتفال عن الرابطة في أستراليا، ودورها الرائد في الحفاظ على التراث والأدب واللغة.
   تحيتي الحارة لكل الاخوة، رئيس وأعضاء الرابطة، الذين حملوا الراية العربية، وعززوا الادب واللغة، داعياً الى الله أن يأخذ بيدهم لما فيه خير العروبة، ومجد الانسانية، وعزة الوطن.
السويداء في 9/11/1992
**