رقم 11

   كنت اليوم في دمشق، وأطلعني الأخ زهير على كتابكم الذي وصل اليه منذ يومين، وقد تدارسنا قضية اصدار الدراسة عنكم، وعقدنا العزم على اصدار دراسة واحدة، لأننا نتعاون في جميع أمورنا، ولا فارق بيننا، ولا يضايقني أو يؤثّر في نفسي إذا كان الأخ زهير يشترك معي في كتب "القبسات" لأن الغاية التي نهدف اليها هي خدمة أدب المهجر، وتعريف القارىء العربي على هذه النخبة الكريمة أمثالكم.
   أنهيت الكتاب عن الدكتور عبداللطيف اليونس، واستلمت قسماً من النسخ، وسوف أبعث إليكم طرداً بريدياًمسطحاً بالبريد الجوي، نسخة هدية، وفيه إعلان بأنه سيصدر قريباً كتاباً عنكم في السلسلة بالاشتراك مع الأخ زهير الباشا.
   كما أنني أنجزت تنضيد وتصحيح الكتاب عن الشاعر جورج شدياق من فنزويلا، وسيصدر في الاسبوع الاخير من شهر أيار المقبل، وهو يحمل الرقم 10، وكتابكم سيحمل الرقم 11 ان شاء الله.
   أرجو أن تطمئن بأن الدراسة عنك التي أعددناها، ووضعنا خطوطها الرئيسية، ستحدث دوياً في ساحة الأدب، وأنت والحمد لله غني بالمواهب، غزير بالانتاج، وتتمتع بشعبية كبرى في أستراليا، وسيكون لك مثلها في سورية ولبنان، إن شاء الله، لأن من حق أي شاعر مثلك أن يتبوأ مكانه في القمة.
   لك مني ألف قبلة حارة، يفوح منها عطر الربيع ورحيق الندى.
السويداء في 16/4/1988
**