الجواهري

   استلمت رسالتك الحلوة، وفيها قصاصات من الصحف العربية في أستراليا، التي نشرت أنباء الحفلات التي أقيمت للدكتور عبداللطيف اليونس وغيرها، وشكراً على هذه العناية بأخبارنا. وعند عودة الدكتور اليونس الى دمشق سوف أسلمه المطبوعات.
   كما تلقيت في نفس الرسالة رسالتين موجهتين من الرابطة الى كل من الشاعرين الكبيرين الجواهري وشدياق، أما رسالة الأخ جورج شدياق فقد بعثتها الى فنزويلا، وسوف يتصل بكم هاتفياً أو خطياً.
   أما رسالة الشاعر الكبير الجواهري، فقد ذهبت الى منزله بدمشق، بتاريخ 10/9/1993، والتقيت به، وقضيت في التحدث اليه ساعة بحضور ابنته وهي دكتورة في الفنون، ومدرسة في الجامعة السورية.
   الجواهري تقدّم في السن، وبوادر العجز والشيخوخة ظاهرتان عليه، شرحت له المعاني الكبيرة في ترشيحه لنيل جائزة جبران الادبية، كما قدّمت له صورة مكثّفة عن الرابطة وأعمالها، وأثرها الرائع في ذلك المنقلب النائي، وما قدّمته للحضارة العربية واللغة والادب من جهود، وكيف أن هذه الرابطة المؤلفة من كبار الادباء والمثقفين العرب المغتربين في استراليا، قد جمعت تحت لوائها هذه النخبة من أدباء وشعراء ومدرسين، للحفاظ على التراث العربي واحيائه، وتمنيت أن يحضر متنبي العصر حفل توزيع الجائزة، فوعد بدراسة الطرح، كما وعدت ابنته وزوجها الحاضرين، بالعمل على القيام في هذه السنة برحلة الى أستراليا، ولا يوجد لديهم أي حائل، سوى الناحية الصحية للشاعر الكبير، وشرحت لهم أن الرابطة تستضيف الوافدين الى مثل هذه المهرجانات، ولا أعلم اذا كان سيحضر الى أستراليا لاستلام الجائزة، ولقد وجه لكم الشكر الجزيل على هذه الالتفاتة، وعلى هذه المنح من قبل النخبة الأدبية العربية في أستراليا، وسوف يتصل بي قبل الموعد بمدة أو يتصل بكم.
   بلغوا تحياتي الى السادة رئيس وأعضاء الرابطة مع شكري لترشيح الاستاذ جورج شدياق، وارسل اليك مع هذه الرسالة ديواني الذي أصدرته عنه.
السويداء في 13/9/1993
**