شاعر الغربة

   منذ يومين تلقيت الطرد البريدي الذي تفضّلتم به، ويحوي كاسيت الاحتفال بتوزيع جائزة جبران العالمية عام 1991، كما يحوي بعض المطبوعات والأشرطة والجزء السابع من سلسلة "شربل بعيني بأقلامهم" تأليف الاستاذ كلارك بعيني.
   ولا أملك أيها الحبيب سوى الشكر الجزيل، والتقدير العظيم لهذه المنح الفكرية والأدبية، ولهذا العطاء الخيّر الذي تغنون به المكتبة العربية، والأدب والفن.
   إنكم، يا شاعر الغربة، تكرسون جهودكم ومالكم لخدمة الحرف العربي، وللدعوة الى الخير والمحبة والانسانية. فبورك العطاء، وبورك القلم، وبورك القلب الكبير الراعف بأعذب المبادىء الانسانية.
   رسالتكم للدكتور عبداللطيف اليونس سلمت اليه، وكذلك الشريط، ويشكركم من أعماقه، وسوف يكتب اليكم قريباً.
   ولا أعلم اذا كان اقتراحي سيلاقي لديكم قبولاً بترشيح الدكتور اليونس لجائزة جبران الأدبية لعام 1992 من القطر السوري، وهو جدير بها وأهل لها. وقد عرفتم عنه الكثير الكثير من خلال الكتاب الذي أصدرته عنه، وقد يلبي دعوة تسلم الجائزة، ويسافر الى أستراليا، لأن أوضاعه المادية تبيح له مثل هذه الزيارة.
   طلب مني الأخ يوسف عبدالأحد، وهو من الأدباء البارزين، مجموعتكم مع المجموعات التي كتبت عنكم كي يضمها الى الببلغرافيا الكبيرة الموجودة لديه، والتي تجمع كل المعلومات عن الادباء والشعراء العرب، الأولين والمعاصرين، وهو أكبر مرجع لتأريخ الأدباء العرب في هذا القطر، فلا تبخلوا عليه بهذه المنحة، وانتم مؤهلون للتخليد بين شعراء العربية.
السويداء في 25/7/1992
**